أسئلة: أريد أن أكون مسيحيًا.. أريد أن أتنصر.. ماذا أفعل؟! إزاي أبقى مسيحي؟ عايز أكون نصراني! كيف أتنصر أو أتنصرن؟ كيف يمكنني أن أصبح مسيحيا أو مسيحية؟ كيفية اعتناق المسيحية؟!
الإجابة:
أولًا.. اسأل نفسك: ما هو هدفك من المسيحية Christianity؟! إذا كان هدفك هو الله وحده عزّ وجل.. فمرحبًا بك..!
إن الله هو هدف هذه الحياة، وما بعد الحياة..
نحن لا ندعوك للمسيحية! نحن ندعوك لمعرفة الله خالق السماء والأرض..
لا تحاول الهروب إلى دينٍ ما بسبب ظروف سياسية أو اقتصادية أو نفسية.. يجب أن تبحث عن الحق.. فهو الذي سَيُحَرِّرَك...
ندعوك أولًا لقراءة دينك جيدًا، فاقرأ القرآن جيدًا إن كنت مسلمًا، أو كتابك الذي تؤمن به إن كنت غير ذلك.. وتمعَّن فيه، نظرة الفاحص والباحِث عن الحق ونظرة حيادية تامة.. ثم بعد ذلك ابدأ في الكتاب المقدس..
بخصوص المسيحية.. فهناك بعض الأمور التي يجب عليك فهمها جيدًا حتى لا يلتبِس عليك أي أمر من خلال معرفتك السابقة.. فنحن لا نؤمن بثلاثة آلهة بل إله واحد، ولا نعبد الصور بل نكرمها، ولم ينادي أحدًا يومًا ما في المسيحية بوجود صاحبة لله، أو أنه تزوج -حاشا.. يجب أن تتفهم بعض المواضيع مثل التثليث والتوحيد، وموضوع لاهوت السيد المسيح وناسوته.. يجب عليك كذلك أن تأخذ خلفية عن الطوائف الموجودة بالمسيحية ونشأتها.. ومن جهة الأرثوذكسيةOrthodox، فهي الطائفة الأولى تاريخيًا، والكلمة تعني "التقليديين"؛ أي الذي يحافظون على ما سلَّمه لهم آبائهم منذ القديم.. وابتعد بالطبع عن البروتستانتية أو الإنجيلية، فهي طائفة منشقة عن الكاثوليك، ونشأت في القرن السادس عشر، ولهم الكثير والكثير من الأخطاء ضد الدين.
من الأجزاء الهامة في الكتاب المقدس هي العظة على الجبل، التي يعتبرها الكثيرين هي دستور المسيحية.. وهي موجودة في أصحاحات إنجيل متى 5، متى 6، متى 7. ونعرف الكثيرين من غير المسيحيين الذين تأثروا لمجرد قراءتهم لتعاليم السيد المسيح السامية تلك.. ولم يصدقوا مقدار العلو والسمو الموجود بها، وكيف أنها صعب أن تخرج من إنسان عادي.. ورفعت أقدامهم وعقولهم من على الأرض إلى مستويات عُليا.. اقرأها بالضغط على الروابط السابقة هنا في موقع الأنبا تكلا لترى بنفسك..
يجب عليك كذلك البدء في قراءة الكتاب المقدس، مع تفاسير له إن أمكن حتى تستطيع أن تكوِّن فكرة صادقة عن محتواه وأهدافه.. بإمكانك القراءة أون لاين في البداية، ولكن يجب عليك اقتناء كتاب مقدس. كذلك فهناك آلاف الكتب والمقالات الأرثوذكسية على الإنترنت التي قد تساعدك في هذا الأمر، وستجد قائمة ببعض منها في قسم الوصلات بموقعنا موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
وأخيرًا وليس آخرًا، يُفضَّل أن تقوم بالذهاب لأحد الآباء الكهنة بأي كنيسة أرثوذكسية لمعرفة المزيد من التفاصيل والبدء في الحياة مع الله..
إذا كنت لا تعرف عنوان الكنيسة القبطية في البلد الذي أنت به، اتصل بنا لنرى إن كان يمكننا الحصول عليه.. وإذا كان لا يوجد كنيسة قبطية، تستطيع الاهتمام بالأمور السابقة (قراءة الإنجيل ولو أون لاين، وستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا - الصلاة إلى الله عن طريق الاسترشاد بالأجبية - دراسة المواضيع الروحية والعقائدية من خلالالعظات والمقالات - حفظ بعض الآيات - معرفة الردود على الاتهامات من الأديان الأخرى، أو من الطوائف الأخرى -سماع الترانيم والألحان - تصفح بعض المواقع القبطية الأخرى للتقرب من المسيحية، وأهمها موقع قداسة البابا شنوده الثالث.. إلخ.)، و حتى تتوفر لك الفرصة للسفر لأي بلد به كنيسة قبطية، وتقوم هناك بالاتصال بأحد الآباء المسئولين وهو سيرشدك ماذا تفعل.
بخلاف القراءات الروحية والعقائدية الأخرى من كتب وأبحاث وخلافه، وموجود منها الكثير والكثير هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت.. وهناك كتب للمؤمنين الجدد مثل كتاب الرسالة إلى ديوجينيتس (وهي رسالة ربما من القرن الثاني أو الثالث الميلادي عن سمو الإيمان المسيحي).. إلخ.

لا تتصل بنا لتبحث عن الجمعيات التنصيرية في أمريكا أو أوروبا أو غيره.. فلسنا مركزًا للهجرة ولا مكتب للتسفير! أرسِل لنا اسم الدولة أو المدينة التي أنت بها بالفعل لنخبرك بعناوين الكنائس القبطية بها إن وجد، أو في البلاد القريبة منها.. ولا تسأل عن الإعانات المادية من تلك البلاد إن لم تكن موجودًا بها بالفعل.. فأنت شخص عادي مثلك مثل أي شخص.. يجب أن يكون لك محل إقامة، وعمل، ودخل ثابت في المكان الذي أنت موجود فيه..

نحن نريد العالم كله أن يخلص.. ولكن لا نهتم بالعدد، ولا نقع في إغراءه! ليس المهم أن يكون هناك كثيرون مسيحيون، فالمهم هو العلاقة الداخلية مع الله عز وجل.. فعشرات المسيحيين الحقيقيين يغنون عن مليارات البشر، أو مئات البلاد من أشخاص مسيحيون بالاسم! الله "يريد أن جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون" (تيطس 4:2)، ولكنه في الوقت ذاته "لأَنَّهُ لاَ يُحِبُّ كَثْرَةَ الْبَنِينَ الْكَفَرَةِ الَّذِينَ لاَ خَيْرَ فِيهِمْ." (سفر يشوع بن سيراخ 15: 22). أخي.. العلاقة مع الله ليست هي الدين.. الدين هو مدخل للعلاقة مع الله! نحن لا نريدك أن تصير مسيحيًا! نحن نريدك أن تعرف الله! ومن خلال هذه المعرفة، ستعرف أين هو الحق.. وهذا هو دور الدين.. الدين ليس الهدف.. الله تبارك اسمه هو الهدف.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق