مصطلح طوموس τομος أو tome تعني "جزء من كتاب" أو "جزء من مجلد" أو "خطاب"..
وأشهر طوموس في التاريخ الكنسي هو طوموس لاون τομος Λέων الذي أرسله لاون الأول أو ليون الأول بابا روما إلى فلافيان بطريرك القسطنطينية Archbishop Flavian of Constantinople في 13 يونيو سنة 449 م.، وفيه فرَّق تفريقًا صارخًا بين الطبيعتين الناسوتية والإلهية في شخص السيد المسيح له المجد، وهو ما تبنّاه مجمع خلقيدونية سنة 451 م. ولما رفضته الكنائس الأرثوذكسية الشرقية القديمة، صار ذلك مبررًا كافيًا للأباطرة البيزنطيين في اضطهاد الكنائس اللاخلقيدونية التي لم تعترف به وبمجمع خلقيدونية Council of Chalcedon.
ومعروف أن المجمع المسكوني الخامس (في الكنائس البيزنطية نفسها)، لم يقبل طوموس لاون Leo's Tome ليكون أساسًا للإيمان، بينما اعتبرت كتابات القديس كيرلس الكبير في ذلك المجمع عينه بمثابة تحديات رسمية لإيمان الكنيسة.
.....
واعتبر الأسقف الروماني ليون الأول عدم قراءة طومسه إهانة للسلطة البطرسية، لذا وصف هذا المجمع باللصوص. ولا زال للأسف كثير من الكتاب الغربيين يستخدمون ذات التعبير. جدير بالملاحظة أن هذا الطومس لم يكتب كمستند للمجمع، بل هو رسالة سبق أن وجهت للإمبراطور، وأرسلت صورة منه مع مندوبي روما. هذا وقد سبق فانتشر هذا المستند في الشرق قبل اجتماع المجمع، وأن الأساقفة وليس ديسقورس وحده رفضوا قراءة الحق بالنسبة له قد ثبت، وإنه استطاع أن يموت بسلام .
......
يقول الأب فلورسكي اليوناني: [إن أخذ طومس لاون بمفرده، ربما يخلق إيمانًا مضادًا ومبالغًا فيه بخصوص الطبيعيتين، خاصة بإصراره على نسب أعمال معينة للسيد المسيح لطبائع مختلفة دون التأكيد التام على وحدة شخص المسيح، بالرغم من نية البابا نفسه الصادقة والأرثوذكسية. على أي الأحوال، فإن المفسرين للطومس بواسطة المؤرخين واللاهوتيين الكاثوليك في العصور الحديثة غالبًا ما يعلق اتجاها نصف نسطورى، هذا الاتجاه ظهر حديثًا بواسطة بعض الكتاب الرومان الكاثوليك]
المصدر : كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية
للقمص تادرس يعقوب ملطي
.....
واعتبر الأسقف الروماني ليون الأول عدم قراءة طومسه إهانة للسلطة البطرسية، لذا وصف هذا المجمع باللصوص. ولا زال للأسف كثير من الكتاب الغربيين يستخدمون ذات التعبير. جدير بالملاحظة أن هذا الطومس لم يكتب كمستند للمجمع، بل هو رسالة سبق أن وجهت للإمبراطور، وأرسلت صورة منه مع مندوبي روما. هذا وقد سبق فانتشر هذا المستند في الشرق قبل اجتماع المجمع، وأن الأساقفة وليس ديسقورس وحده رفضوا قراءة الحق بالنسبة له قد ثبت، وإنه استطاع أن يموت بسلام .
......
يقول الأب فلورسكي اليوناني: [إن أخذ طومس لاون بمفرده، ربما يخلق إيمانًا مضادًا ومبالغًا فيه بخصوص الطبيعيتين، خاصة بإصراره على نسب أعمال معينة للسيد المسيح لطبائع مختلفة دون التأكيد التام على وحدة شخص المسيح، بالرغم من نية البابا نفسه الصادقة والأرثوذكسية. على أي الأحوال، فإن المفسرين للطومس بواسطة المؤرخين واللاهوتيين الكاثوليك في العصور الحديثة غالبًا ما يعلق اتجاها نصف نسطورى، هذا الاتجاه ظهر حديثًا بواسطة بعض الكتاب الرومان الكاثوليك]
المصدر : كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية
للقمص تادرس يعقوب ملطي
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق